للمراهقة فقط

من الطبيعي أن تكون مشاعر الفتاة في هذه المرحلة رقيقه و مرهفه جدا وحساسة لأبعد الحدود تتأثر بأبسط المؤثرات خاصة إذا كانت بيئتها جافه خاليه من المشاعر ..وما أن تعرف الفتاة أن هناك من يبادلها نظرات الحب أو الإعجاب حتى تسهر
الليالي تفكر فيه وتشغل نفسها به..


حب المراهقة هو وهم تنسجه الفتاة لنفسها مع اقرب شاب تجده في طريقها..لكن لا تسمى هذه المشاعر حبا لأنها مجرد وهم تعيشه الفتاة في تلك المرحلة..
وسرعان ما تكتشف حقيقة هذا الوهم مع تقدم سنها..
عزيزتي المراهقة..
فكري بعقلك لا بقلبك ..لا تنخدعي بتلك الأوهام المزيفة ..فوا الله لن تجلب لكي إلا الهم و الغم..
احذري من الذئاب البشرية ..حتى لا تقعي يوما في طريقهم..تذكري أن لديك ما هو غالي وثمين يجب عليك المحافظة عليه ألا و هو السمعة و الشرف..
فلا تحاولي تلويثهم والعبث بهم..
بعض الفتيات هداهن الله قد يصلن إلى مرحله تسمى (موت الإحساس ) لا تشعر بأية أهميه لمصلحتها أو مصلحه عائلتها ..ولم تعد تشعر بالخوف من أي تهديد أو عقاب ..
سمعنا الكثير من القصص الخاصة بهذا الموضوع ..فتاة أحبت شاب واكتشفت انه يخدعها ..فتاة ذهبت ضحية لرسايل الحب و الغرام ..فتاة ضيعت شرفها بسبب وعدة لها بالزواج..
لا تفكري أن تقيمي أي علاقة مع أي شاب .فكلنا يعرف نهاية ذلك الطريق..
حاولي أن تبتعدي عن كل مسبب لتلك الأوهام ..احذري المنتديات المختلطة ..و غرف المحادثات ..و دخول الماسنجر..والصحبة السيئة..
اعلمي بأن الحب الحقيقي الذي تبحثين عنه يكون بعد الزواج ..لن تجديه في تلك الأوهام..
إذا أردتي مساعدة من تقع في تلك المشاكل العاطفية و إيجاد الحل المناسب لها..
ابدئي المشوار بالحوار الصادق والصريح ..اجلسي معاها وأشعريها بالحب و الاهتمام ..ذكريها بالله بأسلوب جميل و هادئ ..ذكريها بالتوبة دون احتقار أو سخريه..
لا تستخدمي القوة معاها.. بالحب و الاحترام قد نصل إلى ما نريد..
كوني صبورة وهادئة ..حاولي أن تفهمي منها الموضوع بكل صراحة و وضوح..أشعريها بالأمان لتحكي لك كل شي ..انصحيها بطريقه غير مباشرة.. ولا تنسي الدعاء لها
بالهداية و الصلاح و المغفرة..
بعض الفتيات هداهن الله عندما يقعن في مشكله مع شاب لا تبحث عن الحل عند اهلها..قد يكون لخوفها الشديد منهم..
تجدينها تبحث عنه عند صديقاتها ... والبعض لا تجد حل فتكون لعبه في يد ذلك الذئب متى ما احتاج اليها يجدها..
أختي المراهقة
حافظي ع عرضك و شرفك لا تحاولي العبث بهم..فكري بعقاب الله لك
سمعتي الكثير من القصص و كيف كانت نهاية صاحباتها..
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها..